From: Haytham Samkari (Gmail) <hsamk...@gmail.com>
Date: 2014-03-23 9:39 GMT+02:00
Subject: الرد على الدكتور منصور الكيالي بخصوص معاني السنة والحول
To: Haytham Samkari <hsamk...@gmail.com>






الدكتورة لينة الحمصي



 24 فبراير

الرد على الدكتور منصور الكيالي بخصوص معاني السنة والحول:

توالت علي الأسئلة من الإخوة الأكارم تستفهم عن مدى صحة فتوى للدكتور منصور
الكيالي يقول فيها:

هناك فرق بين الحول والسنة.. الحول هو عشرة أشهر ونصف، أما السنة فهي اثنا عشر
شهراً..

وأن على الإنسان أن يدفع زكاة ماله إذا حال عليه الحول، أي إذا مضى على
امتلاكه للمال عشرة أشهر ونصف..

وأن عليه إذا كان يدفع الزكاة كل سنة أي كل اثني عشر شهراً، أن يدفع زكاة حول
إضافي بعد سبع سنوات بسبب تقصيره، لأن زكاة سبع سنوات في رأيه ينبغي أن تُخرج
ثماني مرات وليس سبع مرات..

ويستند الدكتور الكيالي في فتواه تلك على ما فهمه من آيتين وردتا في القرآن
الكريم، الأولى منهما هي قوله تعالى: وحمله وفصاله ثلاثون شهراً..

وقوله تعالى: والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين..

يقول الدكتور كيالي: بما أن مدة الحمل هي تسعة أشهر، فإن مدة الرضاع تكون
واحداً وعشرين شهراً، أي الحولان هما 21 شهراً، والحول الواحد هو عشرة أشهر
ونصف..

أقول: في الواقع لقد ضرب الدكتور الكيالي بقوله هذا كل قواميس اللغة وكتب
التفسير وكتب الفقه بعرض الحائط، وجاءنا بمعنى جديد للحول والسنة..

فبينما نجد في جميع كتب الفقه والتفسير ومعاجم اللغة العربية أن السنة والحول
كلمتان مترادفتان، وأن معناهما اثني عشر شهراً، نرى الدكتور الكيالي يخرج لنا
بمعنى جديد لم يقل به أحد، ثم يتكئ على هذا المعنى ليستنبط منه تلك الفتوى
الفقهية التي توجب الزكاة بمرور عشرة أشهر ونصف، وتخالف ما أجمع عليه السلف
والخلف!!

أليس هذا غريباَ عجيباً!!

قبل أن أعرّي هذه الفتوى وأظهر ضعفها أود أن أعرّف إخواني بالكتور الكيالي:

الدكتور منصور الكيالي رجل قدير محترم وعالم فاضل في علوم الفيزياء..

لكنه لا يتقن علوم الشريعة وعلى الأخص علوم القرآن الكريم، كما أنه لا يتقن
علوم اللغة العريبة، ولديه أخطاء كثيرة في تشكيل الآيات القرآنية..

وكان عليه أن يدرك ذلك جيداً، وأن يظل في إطار الأمور العلمية عند تناوله
لتفسير القرآن الكريم، مع التنويه إلى أن أي تفسيرات علمية للآيات القرآنية،
ينبغي أن تظل في إطار الآراء البشرية القابلة للخطأ، ولا يجوز إعطاؤها صفة
القداسة، خصوصاً عندما تستند هذه التفسيرات على نظريات لم تصل إلى درجة
الحقائق، لأن هذه النظريات قد يثبت بطلانها في العصور اللاحقة، وهذا قد يؤثر
سلباً على القرآن الكريم الذي تم تفسيره بهذه النظريات غير القطعية..

أعود لأبين معنى الآيتين الكريمتين:

قوله تعالى: وحمله وفصاله ثلاثون شهراً..

وقوله تعالى: والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين..

اتفق المفسرون على أن الآية الأولى تتحدث عن ثلاثين شهراً للحمل والرضاع، وأن
مدة الرضاع هي سنتان (حولان) بناء على ما بينته الآية الثانية، وأن ما يتبقى
من الثلاثين شهراً بعد طرح مدة السنتين منها هو: ستة أشهر، وخلصوا إلى نتيجة
مفادها أن الآية الكريمة الأولى تتحدث عن أقل مدة الحمل، وهو ستة أشهر.

وروي عن ابن عباس أنه قال: إني لصاحب المرأة التى أُتي بها عمر، وقد وضعت لستة
أشهر. فأنكر الناس ذلك فقلت لعمر: اقرأ : قوله تعالى: {وحمله وفصاله ثلاثون
شهرا} وقوله: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين} كم الحول؟ قال: سنة.
قلت: كم السنة؟ قال: اثنا عشر شهراً، قلت: فأربعة وعشرون شهراً حولان كاملان،
ويؤخر من الحمل ما شاء الله ويقدم، فاستراح عمر إلى قولي..

ومن هنا نفهم الخطأ الذي وقع فيه الدكتور الكيالي، حين اعتقد من قبل نفسه ودون
الرجوع إلى أية مراجع تفسيرية أو لغوية أن الآية تتحدث عن حمل اكتملت مدته أي
مضى له تسعة أشهر، وأعرض عن إمكانية الولادة قبل هذه المدة، وهو أمر كان قليل
الحدوث في الماضي، ولكنه بات اليوم معروفاً وشائعاً في ظل التقنيات والتجهيزات
الطبية الحديثة.

أخيراً أقول: الحول والسنة بمعنى واحد، وهو اثنا عشر شهراً قمرياً.. وهو أمر
مفروغ منه لدى جميع الفقهاء متقدميهم ولاحقيهم، سلفهم وخلفهم..

*********

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار..

للفتيا أهلها، وهم الفقهاء المجتهدون الذين درسوا علوم الشريعة وهضموها
وأتقنوها ونبغوا فيها..

أما من درس الفيزياء ونبغ فيها فلا يحق له أن يخوض في الأمور الشرعية، وليعكف
على الفتوى فيما اختص فيه..

*****************

-- 
-- 
You received this message because you are subscribed to the Google Groups 
"Kantakji Group" group.
To post to this group, send email to kantakjigroup@googlegroups.com
To unsubscribe from this group لفك الاشتراك من المجموعة أرسل للعنوان التالي 
رسالة فارغة, send email to kantakjigroup+unsubscr...@googlegroups.com
For more options, visit this group at
http://groups.google.com/group/kantakjigroup?hl=en
سياسة النشر في المجموعة:
ترك ما عارض أهل السنة والجماعة... الاكتفاء بأمور ذات علاقة بالاقتصاد الإسلامي 
وعلومه ولو بالشيء البسيط، ويستثنى من هذا مايتعلق بالشأن العام على مستوى 
الأمة... عدم ذكر ما يتعلق بشخص طبيعي أو اعتباري بعينه باستثناء الأمر العام الذي 
يهم عامة المسلمين... تمرير بعض الأشياء الخفيفة المسلية ضمن قواعد الأدب وخاصة 
منها التي تأتي من أعضاء لا يشاركون عادة، والقصد من ذلك تشجيعهم على التفاعل 
الإيجابي... ترك المديح الشخصي...إن كل المقالات والآراء المنشورة تُعبر عن رأي 
أصحابها، ولا تعبّر عن رأي إدارة المجموعة بالضرورة.
--- 
You received this message because you are subscribed to the Google Groups 
"Kantakji Group" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email 
to kantakjigroup+unsubscr...@googlegroups.com.
To post to this group, send email to kantakjigroup@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/kantakjigroup.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

رد على