السلام عليكم ورحمة الله
الأخت سلمى 
أولا مشكورة على جهودك...ولكن أكملي معروفك وانسخي أيضا اسم الكاتب...فقد نسخت 
النص 
كاملا بحركاته وسكناته...وتركت "عصام خضر"...غفر الله لك...فهذا ظلم له
ولكي تستفيدي أختاه، مما تنقلين...فاقرئيه...ثم أخبريني هل توافقين بما يقوله 
الكاتب...فقد قال "فالذي يحرك الأمة في الحقيقة هم الدعاة والمربين الذين يفعلون 
ما 
يقولون" و....كذلك قال "إن هؤلاء القادة المربين البارزين في علمهم وفكرهم مع قلة 
عبادتهم وبذلهم وتضحياتهم وضعف سلوكهم لا يمكن أن تنمو في ظلهم دعوة قوية تغير 
الأمة ، بل هم بهذه التركيبة الخطيرة يقتلون فيمن حولهم كثيرا من المعاني السامية 
الجميلة من صفاء القلوب وقوتها وصدق المحبة والأخوة وحسن العبادة والإقبال عليها ، 
والاستقامة والورع ، والبذل والعطاء والتضحية والحياة للدعوة .. نعم يقتلون كل هذه 
المعاني حين يراهم هؤلاء وهم القادة المربون المشار إلى علومهم وأفكارهم 


إذن...فهل تقولين لنا يا سلمى..إذا كان القائد والمربي فيه خلل...فسيقتل معنى 
البذل 
والعطاء والتضحية عندك!!! كلا...بل إن تعدد المرجعية وعدم انتمائها للقدوة والمعلم 
والقائد والمربي الأول صلى الله عليه وسلم...هي الخلل..فالمسلم الحق يرجع للكتاب 
والسنة فيستمد بهما العون...وما المربي إلا مسألة تكميلية ضمن منهجية ثابتة 
ومعروفة...فلا تجعليها الأساس
المسألة ليست مسألة قائد ومربي...,لكن منهجية صحيحة...يتم بناؤها من 
البداية...ومهما انحرف حاملوها...ولعل هذه سبب وجود النزعات الطائفية والعرقية بين 
المسلمين اليوم
فتح الله عليك
شيماء المجالي
بريطانيا

________________________________
From: salma Arnabeh <salma.arna...@yahoo.com>
To: kantakjigroup@googlegroups.com
Sent: Tue, October 5, 2010 8:30:28 PM
Subject: {Kantakji Group}. Add '8713' القدوة وأثرها في المربين


بسم الله الرحمن الرحيم
القدوة وأثرها في المربين
القدوة الحسنة هي من أفعل الوسائل وأقربها للنجاح وأكثرها فاعلية في حياة المربين 
... وتظل كلمات المربين مجرد كلمات ويظل المنهج مجرد حبرا علي ورق .. ويظل معلقا 
في 
الفضاء .. ما لم يتحول إلي حقيقة واقعة تتحرك في واقع الأرض .. وما لم يترجم إلي 
تصرفات وسلوك ومعايير ثابتة ، عندئذ يتحول هذا المنهج إلي حقيقة واقعة ، وتتحول 
هذه 
الكلمات إلي سلوك وأخلاق عندئذ فقط تؤتي الكلمات ثمارها في حياة المربين . 

ولقد علم الله سبحانه – وهو يضع ذلك المنهج العلوي المعجز – أنه لابد من قلب انسان 
يحمل هذا المنهج ويحوله إلي حقيقة ، لكي يعرف الناس  أنه حق .. ثم يتبعوه 

لابد إذن من قدوة .. 

إن القدوة الصالحة عنصر رئيس ذو أهمية بالغة في البناء والتربية .. كما أنها ليست 
وحدها الكفيلة في بناء الأشخاص وتربيتهم فهناك جوانب أخري يجب مراعتها في العملية 
التربوية إلا أن هذه الجوانب الأخرى لا تؤتى ثمارها أيضا بغير القدوة الصالحة ، بل 
قد تأتي بثمار عكسية إذا وجدت القدوة السيئة . فالقدوات التي يغلب عليها الجانب 
النظري أو الفكري ويضعف عندها الجانب العملي والروحي والدعوي هي فتنة للمتعلمين 
والمتربين .. ولهذه الشخصيات تأثيرها السلبي على المسيرة التربوية ، حيث يصبح 
مألوفا أن نقرأ ونتعلم ثم نتكلم أو نكتب ، ولا  يهم بعد ذلك أن تكون أرواحنا 
وقلوبنا وأعمالنا وبذلنا على نفس الدرجة التي يوحي بها كلامنا أو شهرتنا .
ومثل هذه الشخصيات لا تؤثر مواعظها في القلوب كما قال مالك بن دينار رحمه الله ( 
إن 
العالم إذا لم يعمل بعمله زلت موعظته عن القلوب كما تزل القطرة عن الصفا ). وعن 
عبدالله بن المبارك قال : قيل لحمدون بن أحمد : ما بال السلف أنفع من كلامنا ؟ قال 
: لأنهم تكلموا لعز الإسلام ونجاة النفوس ورضا الرحمن ، ونحن نتكلم لعز النفوس 
وطلب 
الدنيا ورضا الخلق .

ودعوة الإسلام لم تعرف في تاريخها المشرق وظيفة العالم أو المفكر الذي لا علاقة له 
بمتاعب العمل  والبذل والعطاء .. فالذي يحرك الأمة في الحقيقة هم الدعاة والمربين 
الذين يفعلون ما يقولون 

إن هؤلاء القادة المربين البارزين في علمهم وفكرهم مع قلة عبادتهم وبذلهم 
وتضحياتهم 
وضعف سلوكهم لا يمكن أن تنمو في ظلهم دعوة قوية تغير الأمة ، بل هم بهذه التركيبة 
الخطيرة يقتلون فيمن حولهم كثيرا من المعاني السامية الجميلة من صفاء القلوب 
وقوتها 
وصدق المحبة والأخوة وحسن العبادة والإقبال عليها ، والاستقامة والورع ، والبذل 
والعطاء والتضحية والحياة للدعوة .. نعم يقتلون كل هذه المعاني حين يراهم هؤلاء 
وهم 
القادة المربون المشار إلى علومهم وأفكارهم  . 


إن القدوة الصالحة من أعظم المعينات على بناء العادات والأخلاق والسلوكيات الطيبة 
لدى المتربى حتى إنها لتيسر معظم الجهد في كثير من الحالات ، والإسلام لا يعتبر 
التحول الحقيقي قد تم سواء من قبل المربِي أو المتربى حتى يتحول إلي عمل ملموس في 
واقع الحياة . 

ولقد كان - صلى الله عليه وسلم – قدوة للناس في واقع الأرض .. يرونه – وهو بشر 
منهم 
– تتمثل فيه هذه الصفات والطاقات كلها فيصدقون هذه المبادئ الحية لأنهم يرونها رأي 
العين ولا يقرأونها في كتاب ! يرونها في بشر فتتحرك لها نفوسهم وتهفو لها مشاعرهم 
ويحاولون أن ينهلوا منها .. كل بقدر ما  يطيق أن ينهل وكل بقدر ما يحتمل كيانه 
الصعود . لا ييأسون ولا ينصرفون ولا يدعونه حلما مترفاً لذيذاً يطوف بالأفهام .. 
لأنهم يرونه واقعاً يتحرك في واقع الأرض كما يرونه سلوكا عمليا لا أمانى في الخيال 
. 

لقد كان صلى الله عليه وسلم أكبر قدوة للبشرية في تاريخها الطويل . وكان مربيا 
وهاديا بسلوكه الشخصي قبل أن يكون بكلامه فعن طريقه – صلى الله عليه وسلم – أنشأ 
الله هذه الأمة التي يقول فيها سبحانه " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف 
وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " سورة آل عمران 110 

لقد بعثه الله قدوة للعالمين .. وهو أعلم حيث يجعل  رسالته . وأعلم بمن خلق وهو 
اللطيف الخبير وقد جعله الله القدوة الرئدة للبشرية يتربون علي هديه ويرون في شخصه 
الكريم الترجمة الحية للقرآن ، فيؤمنون بهذا الدين علي واقع تراه أبصارهم محققا في 
واقع الحياة . 

لقد كان – صلى الله عليه وسلم – قدوة جعلها الله متجددة علي مر الأجيال والله 
سبحانه لا يعرض علينا هذه القدوة للإعجاب السلبي والتأمل التجريدي في سبحات الخيال 
إنه يعرضها علينا لنحققها في ذوات أنفسنا وذوات من نقوم علي تربيتهم ، ومن ثم تظل 
حيويتها دافقة شاخصة ولا تتحول إلي خيال مجدد تهيم في حبة الأرواح دون تأثر واقعي 
ملموس ولا اقتداء . 

والإسلام يرى أن القدوة معلم أساسي وقاعدة أساسية للتربية ابتداءً من مرحلة 
الطفولة 
إلي أن يحملوا أمانة هذا الدين .
فلابد اذن للمجتمع من قدوة في مربيهم وقادتهم تتحقق فيهم المبادئ وينسج علي منواله 
المربين .
نعم على المربي أن يحقق في نفسه ما يريد أن يحققه في الآخرين ، فيتعهد نفسه 
بالرعاية ويمتاز بالشفافية ، ويتحرى الصدق في المواقف ، والإخلاص في النية ، ومالم 
يستمد قادة الدعوة ومربيها نورهم من مشكاة النبوة وأخلاقهم من أخلاق النبوة ، 
ويصبحوا كالصحابة نجوما يهتدي بهم في ظلمات هذه الأيام فإن دعوتهم ستبقى ناقصة . 

هذا المعلم أو هذا  الأساس - القدوة – الذي هو من أهم أسس التربية والذي لن يفيدنا 
كثيرا إلا بعد أن نراه مطبقا بالفعل ويفيدنا أكثر أن نراه مطبقا في أعلى صوره لأن 
ذلك سوف يعطينا فكرة عملية عن المدى الذي يمكن أن يبلغ إليه هذا العنصر لنقيس به 
جهدنا إليه في كل مرة ونحاول المزيد . 

وجانب القدوة المتمثل في شخصه – صلي الله عليه وسلم – لن يتكرر في أي جيل آخر لكن 
لدينا سيرة مفصلة لحياته - صلي الله عليه وسلم - كأنه حى بين ظهرانينا . ولئن أثر 
رسول الله - صلي الله عليه وسلم - بشخصه في بناء هذا الجيل الفذ الفريد فإن سيرته 
التي بين أيدينا تفرض علينا أن نكون كالجيل الأول  وهذا الذي حدث لجيل التابعين 
فهو 
لم يشهد الرسول – صلى الله عليه وسلم – وإنما سمع سيرته كما نقرؤها أو نسمعها نحن.
يقول الشاطبي ( إذا وقع القول بيانا فالفعل شاهد له ومصدق ) الموافقات 3/ 317
صدق والله فكم من دعاة ومربين أشعلوا حماسا وأحيوا فينا حب العمل والمثابرة والجد 
و 
الصبر ثم ما لبثوا أن سقطوا من أعيننا ومن أعين أتباعهم في لحظات بسبب كلمة أو 
تصرف 
لم يكن متناسبا مع مكانتهم كقدوات للآخرين وما الذي جعل أحمد بن حنبل إماما للسنة 
إلا بصبره في المحنة وإحيائه عقيدة السلف .
فها هو أبو جعفر الأنباري صاحب الإمام أحمد عندما أخبر بحمل الإمام  أحمد للمأمون 
في الأيام الأولى للفتنة ( فعبر الفرات فإذا هو جالس في الخان ، فسلم عليه وقال : 
يا هذا ، أنت اليوم رأس والناس يقتدون بك ، فوالله لئن أجبت إلي خلق القرآن 
ليجيبنك 
بإجابتك خلق من خلق الله وإن أنت لم تجب ليمتنعن خلق من الناس كثير ، ومع هذا فإن 
الرجل - يعني المأمون – إن لم يقتلك فأنت تموت ، ولابد من الموت فاتق الله ولا 
تجبهم إلي شيء . فجعل أحمد يبكي ويقول : ما قلت فأعاد عليه فجعل يقول : ما شاء 
الله 
، ما شاء الله ) مناقب الإمام أحمد 314 . 

وتمر الأيام عصيبة على الإمام أحمد ، ويمتحن فيها أشد الامتحان ولم ينس نصيحة 
الأنباري فها هو  المروزي أحد أصحابه يدخل عليه أيام المحنة ويقول له ( يا أستاذ 
قال الله تعالى " ولا تقتلوا أنفسكم " فقال أحمد : يا مروزي اخرج ، انظر أي شيء 
ترى 
. قال فخرجت إلي رحبة دار الخليفة فرأيت خلقا من الناس لا يحصى عددهم إلا الله 
والصحف في أيديهم والأقلام والمحابر في أذرعهم فقال لهم المروزي : أي شيء تعملون ؟ 
فقالوا : ننظر ما يقول أحمد فنكتبه، قال المروزي : مكانكم
فدخل إلي أحمد بن حنبل فقال له : رأيت قوما بأيديهم الصحف والأقلام ينتظرون ما 
تقول 
فيكتبونه فقال : يا مروزي أضل هؤلاء كلهم ! أقتل نفسي ولا أضل هؤلاء ) مناقب 
الإمام 
أحمد 330
 
للمزيد
http://www.saaid.net/aldawah/344.htm

-- 
You received this message because you are subscribed to the Google Groups 
"Kantakji Group" group.
To post to this group, send email to kantakjigroup@googlegroups.com
To unsubscribe from this group لفك الاشتراك من المجموعة أرسل للعنوان التالي 
رسالة فارغة, send email to kantakjigroup+unsubscr...@googlegroups.com
For more options, visit this group at
http://groups.google.com/group/kantakjigroup?hl=en
سياسة النشر في المجموعة:
- ترك ما عارض أهل السنة والجماعة.
- الاكتفاء بأمور ذات علاقة بالاقتصاد الإسلامي وعلومه ولو بالشيء البسيط. ويستثنى 
من هذا مايتعلق بالشأن 

العام على مستوى الأمة كحدث غزة مثلا.
- عدم ذكر ما يتعلق بشخص طبيعي أو اعتباري بعينه. باستثناء الأمر العام الذي يهم 
عامة المسلمين.
-  تمرير بعض الأشياء الخفيفة المسلية ضمن قواعد الأدب وخاصة منها التي تأتي من 
أعضاء لا يشاركون عادة، والقصد من ذلك تشجيعهم على التفاعل الإيجابي.
- ترك المديح الشخصي.


      

-- 
You received this message because you are subscribed to the Google Groups 
"Kantakji Group" group.
To post to this group, send email to kantakjigroup@googlegroups.com
To unsubscribe from this group لفك الاشتراك من المجموعة أرسل للعنوان التالي 
رسالة فارغة, send email to kantakjigroup+unsubscr...@googlegroups.com
For more options, visit this group at
http://groups.google.com/group/kantakjigroup?hl=en
سياسة النشر في المجموعة:
- ترك ما عارض أهل السنة والجماعة.
- الاكتفاء بأمور ذات علاقة بالاقتصاد الإسلامي وعلومه ولو بالشيء البسيط. ويستثنى 
من هذا مايتعلق بالشأن 
العام على مستوى الأمة كحدث غزة مثلا.
- عدم ذكر ما يتعلق بشخص طبيعي أو اعتباري بعينه. باستثناء الأمر العام الذي يهم 
عامة المسلمين.
-  تمرير بعض الأشياء الخفيفة المسلية ضمن قواعد الأدب وخاصة منها التي تأتي من 
أعضاء لا يشاركون عادة، والقصد من ذلك تشجيعهم على التفاعل الإيجابي.
- ترك المديح الشخصي.

رد على